من كنتُ مولاهُ، فعليُّ مولاهُ، أللهم وَالِ من والاهُ، وعادِ من عاداهُ، وانصر من نصرهُ، واخذل من خذلهُ،

عن حذيفة بن اليمان قال : كنت والله جالساً بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد نزل بنا غدير خمّ، وقد  غصّ المجلس بالمهاجرين والأنصار، فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) على قدميه فقال : يا أيها الناس! ان الله أمرني بأمر فقال (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ)(1). 

ثم نادى علي بن ابي طالب فأقامه عن يمينه ثم قال : يا أيها الناس ألم تعلموا أني أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا : اللهم بلى! قال (صلى الله عليه وآله) : 

من كنتُ مولاهُ، فعليُّ مولاهُ، أللهم وَالِ من والاهُ، وعادِ من عاداهُ، وانصر من نصرهُ، واخذل من خذلهُ.

قال حذيفة : فوالله لقد رأيت معاوية قام وتمطّى وخرج مغضباً واضع يمينه على عبدالله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة، ثم قام يمشي متمطئاً وهو يقول : لا نصدّق محمداً على مقالته، ولا نقرّ لعليًّ بولايته . فأنزل الله تعالى (فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّ)(1) 

 


(1) المائدة : 67

(2) القيامة : 75

الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج2 / ص297 .

 

عدد الزيارات : 656
طباعة الخبر