البحث في...
العنوان
المؤلف
المحقق
الناشر
تاريخ الانتشار
الوصف او الفهرس
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
ديوان أبي طالب عم النبي (صلى الله عليه وآله)

ديوان أبي طالب عم النبي (صلى الله عليه وآله)

المؤلف :  محمد التونجي
المحقق : 
عدد المجلدات :  1
الناشر :  دار الكتاب العربي - بيروت
تاريخ الانتشار :  1414 ق - 1994 م
الطبعة :  الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم

مرَّ بي قولُ ابن سلام: «كان أبو طالب شاعراً جيد الكلام». واستشهد له ببيته المشهور:

 

وأبيضَ يُستسقى الغمامُ بوجههِ   ***   ثِمالُ اليتامى عِصمةٌ للأرامل
­­­­­­­­­

 

فأدركتُ شاعريته، إضافة إلى كونه خطيباً مفوَّهاً. فأقدمت أبحث عن شعره، ليكونَ بين أيدي الباحثين والمطالعين. فرأيتُ أنَّ شعره متفرق بين كتب اللغة، والنحو، والأدب، والتاريخ. ثم عثرت على كتاب «غاية المطالب في شرح ديوان أبي طالب» للشيخ الأزهري محمد خليل الخطيب، فرأيته ضمَّ جزءاً كبيراً من شعره. إلا أن النقص بادٍ فيه. ثم إن الروايات تختلف. كما أنَّ عرض الشعر الذي اتبعه الخطيب ينقصه المنهج العلميُّ، ناهيكم عن أنَّه طُبع منذ حوالي خمسين سنة.

وقد قدَّمتُ الديوان للقارئ بشكلٍ يقربُ من الكمال، ويضمُّ أغلب الروايات، وقد شرحتُ فيه الغامض، وأشرتُ إلى المشكوك فيه والمنسوب إليه. ورتّبتُ فهارسه بشكل علمي يسهل على الباحث الأخذ منه، والوصول إلى ضالّته فيه.

والحقُّ أن القدماء أولَوا شعر أبي طالب اهتمامهم، فاستشهدوا به. كما أن أبا هفَّان عبدالله بنَ أحمدَ بنِ حرب البصريَّ النحويَّ الشاعر جمع شعره، وضمَّه بين دفَّتي كتاب، فزاد عنده على خمس مئة بيت، وأسماه «شعر أبي طالب»، وأوله قوله (وهي مطلع اللامية المشهورة):

 

خليليَّ ما أذني لأوَّل عاذلِ   ***   بصغواءَ في حقٍّ ولا عندَ باطلِ
­­­­­­­­­

 

وتوجد منه نسخة في خزانة «آل السيد عيسى العطار» ببغداد، كُتبت عن نسخة خُتمت بقوله ناسخها: «كتبه عفيف بنُ أسعد لنفسه ببغداد في محرم سنة 380هـ من نسخة بخط الشيخ أبي الفتح عثمان بن جني، وعارضه به وقرأه عليه رحمه الله» كما وُجد في الخزانة المذكورة «ديوان أبي طالب» لعليِّ بن حمزة البصري التميمي، يروي فيه عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري المتوفي سنة 385هـ، وغيره. وهذه النسخة كتبها لنفسه علي بن جواد الكاظمي في 28 من شهر رضمان سنة 1071هـ.

على أننا لا نعدُّ أبا طالب من الشعراء المشهورين، ولا من ذوي الطبقات الأولى. ولكنَّهُ كان إذا همّه أمر عبَّر عنه شعراً. كما قد يعبِّرُ عن نثراً. ولهذا جاء شعره في معنى محدد، وأغراض تكادُ تكون خاصة، بمعان شريفة. أبرزها: الدفاعُ عن النبي صلى الله عليه وآله، ودعوةُ قريش إلى عدم مهاجمته وقتاله، وإلى أن يكونوا في صفة. كما يدعو إلى توحيد القبائل والبطون، والمسالمة دون الحرب، إضافة إلى الفخر بقوته وقوة بني هاشم.

وقد جاءت أشعاره بشكل أبيات مفردة، أو قطع قصيرة النفس. علماً أن بعض قصائده تبلغ مئة بيت أو تزيد. وقد أفادتنا كثيراً بذكر جانب من سيرة النبي صلى الله عليه وآله ومن تألُّب بعض القبائل، ومن ضغط المشركين على المسلمين، وتفصيل لقصة الوثيقة التي حرَّرتها قريش في سبيل المقاطعة. كما أوضحت مواقف بعض الرجال في مطالع البعثة.

إلا أن في شعره تكراراً لبعض المعاني والفكر، ووَهناً في بعض التراكيب، وإقواء في الشعر متكرراً، وهو اختلافُ حركة الرويِّ بين الضم والكسر في القصيدة الواحدة.

وقد شك بعض العلماء في صحة شعره. والصحيح في نظرنا أن أبا طالب شاعر، وردت بعض قصائده في السيرة نفسها، وفي إشارات النبي صلى الله عليه وآله إلى بعضها، كما أنَّ استشهاد القدماء من اللغويين والنحويين ببعض الأبيات يؤكد صحتها. ويؤكد صحة بعض شعره كذلك نسبتها إلى حسان أو إلى عليٍّ، أو إلى غيرهما من المشهورين. لكننا لا ننساق فنزعم أن كل ما نُسب إليه صحيح؛ فلعل هذا الإقواء، أو هذا الوهن، أو هذا التكرار في المعاني يدفعنا إلى تأكيد وقوع إضافات من شعره. ولعل لاميته المشهورة، والتي يعدُّها الشيعة أشهر من معلقة امرئ القيس مشحونة بالإضافات والنحل.

نسألُ الله أن يلهمنا الصواب، ويخفف عنا العتاب.

حلب: 18/ 8/ 1993 محمد التونجي

 

 

فهرس المحتويات

ترجمة أبي طالب..........................................7

اسمه ونشأته.............................................9

وصايته للنبي...........................................9

مناصرة أبي طالب لمحمد صلى الله عليه وآله..........10

إسلام أبي طالب.....................................11

زوجته وأولاده......................................12

خاتمة.............................................14

قافية الباء........................................17

قافية التاء......................................30

قافية الدال.......................................32

قافية الراء.......................................43

قافية السين.....................................53

قافية الفاء.....................................54

قافية القاف................................57

قافية الكاف...................................60

قافية اللام.....................................61

قافية الميم.....................................78

قافية النون...................................91