البحث في...
العنوان
المؤلف
المحقق
الناشر
تاريخ الانتشار
الوصف او الفهرس
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
سيد الموحدين ابو طالب عليه السلام

سيد الموحدين ابو طالب عليه السلام

المؤلف :  اياد السيد هادي الياسري
المحقق : 
عدد المجلدات :  1
الناشر : 
تاريخ الانتشار :  1438 هـ - 2017 م
الطبعة :  الاولى

المقدمة

الصلاة على محمد وآل محمد سيد الأنبياء وخاتم المرسلين الهادي البشير المبعوث رحمة للعالمين وبعد.

ابتلى التاريخ الإنساني عامة والإسلامي خاصة بأجواء نفسية ونزعات شخصية سيطرت على صفحات هذا التاريخ. الذي سار بالأمة إلى منطقة الصراعات والتناحرات العميقه. وصار المتتبع للتاريخ يسير بخطأ متاليه سريعة إلى المجهول المظلم لا نعرف عواقبه بعد ما كان يتطلع للوصول إلى حقيقة روحانية ما ينشد وإلى غاية ما يطلب.

أنها أياد تطاولت إلى الامانة التاريخية فمسخت صورتها وشوهت حقيقتها... ورفعت الذين من شأنهم أن يكونوا في أسفل سافلين فلمعت صورهم ونسبت إليهم كل عظيم ووجهت أخطائهم التي غصت بها بطون التاريخ إلى ناصعه بيضاء مشرقه... وكذا فعلت مع الشخصيات والرموز الرساليه التي كانت جاهدة في أثراء التاريخ بكل ما من شأنه أن يجعله تاريخاً مشرفاً صادقاً يفتخر المرء بأنه أحد المنسبين إليه.

ان هذه الأيادي التي استؤجرت لتقلب الحقائق بقلمها المرتزق إنما فعلت ذلك بعدما باعت أخرتها بدنيا غيرها وباعت طاقاتهم بحفنة الدراهم المعدودة بعدما قبرت ضمائرها لتخلق من أقلامها وحشا ينهش الأمانة التي يجب ان تكون موجودة عند كل صاحب قلم وعند كل مادة علمية أو إنسانية. هذه الوحوش التي أرفعت الداني وأنزلت العالي ونسبت وقالت ووصفت وشوهت حتى صار تاريخ المسلمين في كثير من المواضيع موضع ريب وتوقف...

وكان أبو طالب... مؤمن قريش عليه السلام أحد الضحايا الذين وقعت سيرته الشريفة تحت حقد وحسد تلك الأقلام المأجورة المسعورة لتنال منه إيما نيل فراحت تمارس البهتان بكل أنواعه لتنتهي إلى نتيجة تكشف مدى عمق ذلك الحقد الدفين. لدى بعض المؤرخين هذه النتيجة التي هي فريه توصلوا إليها إنها هي في واقع الحال تسيء لقدسية رسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله من حيث لا يشعرون أو يشعرون حقداً وبغضاً وحسداً على بني هاشم وعلى رأسهم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب وأبيه المظلوم كافل اليتيم فقالوا أنه مات مشركاً كافراً والعياذ بالله رغم معرفتهم بأنه كان على ملة ديانة إبراهيم خليل الرحمن الذي لم يسجد لصنم قط.

أبو طالب الذي له المكانة العالية والمنزلة العظيمة ما لا يحصى... ومواقفه البطولية كتبت في التاريخ بمداد من ذهب نوراني مقدس على صفحات ابيض من البياض لا ينكرها إلا حاقد وجاهل والتاريخ سجل دوافع وأسباب هذا الحقد من جذوره ومنذ وصول قصي بن كلاب إلى إدارة مكة المكرمة الذي نظم شؤونها وإحياءها وعشائرها والوجبات الدينية فيها...

أبو طالب الذي أخذ على عاتقه حماية الإسلام وقبل ذلك تكفل النبي ورعاه ورباه منذ أن كان طفلاً يتيماً... وان كل من تكفل يتيماً يدخله الله الجنة واستمر عليه السلام ولا يزال طيلة حياته المقدسة. وقبيل ظهوره في الجزيرة العربية فكان أبو طالب يحمي صاحب الدعوة من كيد قريش واليهود وخططهم الرامية إلى قتل الدعوة الإسلامية بقتل النبي والزعيم الهادي البشير صلى الله عليه وآله والنيل منهم لتستقر طموحاتهم ومخططاتهم فقد جاء في السيرة النبوية. كان محمد صلى الله عليه وآله أحب خلق الله إليه وكان أبو طالب يحنو عليه صلى الله عليه وآله ويحسن إليه. ويدافع عنه ويحامي. ويخالف قومه في ذلك كيف لا يكون إذ أبا طالب عليه السلام عن دين الله وعن النبي صلى الله عليه وآله وهو القائل:

 

والله لن يصلوا إليك بجمعهم  ***  حتى أوسد في التراب دفينا

فأصدع بأمرك ما عليك غضاضه  *** وأبشر بذلك وقر منك عيوناً

ولقد علمت بأن دين محمد  ***  من خير أديان البرية ديناً

 

 أليس هذه شواهد تاريخية على بطولة وإيمان وإسلام أبي طالب عليه السلام التي لا مجال لإنكارها كل من يعرف قيمة اللغة العربية وهي أكبر من أن تحجم فكفالته للنبي صلى الله عليه وآله ورعايته وايصائه لأبنائه بالإيمان وخدمة الرسول صلى الله عليه وآله هذه شواهد على عظم دوره البارز في خدمة الإسلام. وأنه عليه السلام قد تبني الإسلام وحمى النبي صلى الله عليه وآله لم يكن تحرك أبو طالب عليه السلام من منطق عصبي أو قبلي.

وإنما تصديقاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وآله الأكرم. ولذا نجده عليه السلام قد تفاني في حب النبي صلى الله عليه وآله وبقليل من التوقف والتأمل في صفحات سيرة الرسول وأهله نجد أنهم ما كانوا يقدمون حب أحداً أو مصلحة أحد على حساب دين الله عزوجل فإن القاعدة التي كانت عندهم عليهم السلام هي البراءة من كل حاقد ومشرك كافر وان كان من ذوي القربى لهم. والشاهد على ذلك عم النبي صلى الله عليه وآله أبو لهب الذي نزل فيه وفي كفره آية بينه وقرآن يتلى قوله عزوجل (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) إعلاماً بأنه لم يؤمن وقوله  تعالى: (سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ).

وكل ذلك يثبت ان دفاع الرسول عن أبو طالب ودفاع أبو طالب عن النبي لا ينطلق من عاطفه قبليه هي من أكاذيب الشجرة الملعونة أحفاد الطلقاء بل كان من ينطلق من حقيقة ان أبا طالب عليه السلام كان مؤمنا بدين الله الإسلام بل أكثر من ذلك أنه على مرتبه عالية في الإيمان لأن الله تعالى جزاه جزئين من الثواب لإخفاء إيمانه كمؤمن فرعون وأصحاب الكهف حسب أقوال الأئمة الأطهار.

وقد اطلعنا على فصول ومباحث هذا البحث الموسوم سيد الموحدين أبا طالب عليه السلام لا يسعني ان نغبط هذا الجهد العلمي للأخ الباحث حول الناصر للحق والإيمان المدافع عنه أولاً واحي هذه الروح الإيمانية لأذكار مناقب وفضائل مظلوم بني هاشم أبا طالب رغم الدخان الأسود لحجب هذه المناقب والفضائل سائلين العلي القدير له التوفيق بقوة عاطفته لبني هاشم ثانياً كونه من هذه السلالة المعظمة خدمة للإسلام والمسلمين والصلاة على سيدنا محمد وآله وسلم.

 

 

الفهرس

الموضوع

الإهداء....................................3

المقدمة....................................4 ـ 7

المدخل....................................8ـ 15

الفصل الأول.............................16 ـ 18

المبحث الأول: من هو عبدالمطلب........19 ـ 31

المبحث الثاني: من هو أبو طالب..........32 ـ 52

المبحث الثالث: أدوار حماية أبو طالب للنبي....52 ـ 62

الفصل الثاني...................................63 ـ 66

المبحث الأول: بعض الشهادات والحقائق التاريخية........67 ـ 75

المبحث الثاني: بعض أقول أهل السنة والجماعة....76ـ 95

المبحث الثالث: أقوال الأئمة المعصومين حول أبو طالب... 76 ـ 85

المبحث الرابع: مؤلفات أهل السنة واجماعة في إيمان وإسلام أبو طالب... 94 ـ 101

الفصل الثالث.............................................102 ـ 110

المبحث الأول: الكتب التي ذكرت أبو طالب..............111 ـ 121

المبحث الثاني: لماذا أخفى أبو طالب إيمانه.................122 ـ 130

المبحث الثالث: أخبار مهمة عن أبو طالب عم الرسول....131 ـ 146

الفصل الرابع:...............................147 ـ 161

المبحث الأول: خطب أبو طالب ووصاياه..............162 ـ 174

المبحث الثاني: التشكيك في إيمانه عليه السلام..........175 ـ 201

المبحث الثالث: ردود ومناقشة.......................222 ـ 224

المبحث الرابع: وقفة مع ابن حجر..................225 ـ 246

وفاته.............................................246 ـ 248

الخاتمة.........................................249

المصادر والمراجع.............................250 ـ 256