يا عمارُ! إن سلك الناسُ كلهم وادياً وسلك عليُّ وادياً، فاسلك وادي عليّ وخل عن الناس..

عن أبو أيوب الأنصاري : أقسم بالله تعالى لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي، وما في البيت غير رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليٌ جالس الى يمينه، وأنس بن مالك قائم بين يديه، إذ حرك الباب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) انظر إلى الباب من بالباب ؟

فقال أنس : يا رسول الله! هذا عمار . فقال (صلى الله عليه وآله) : افتح لعمار الطيب المطيب. ففتح أنس الباب، فدخل عمار على رسول الله (صلى الله عليه وآله). قال (صلى الله عليه وآله) : 

يا عمارُ! ستكون في أُمتي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهُم حتى يقتُل بعضهم بعضا، فإذا رأيت ذلك فعليك بذلك الأصلع عن يميني، إن سلك الناسُ كلهم وادياً وسلك عليُّ وادياً، فاسلك وادي عليّ وخل عن الناس. يا عمار! عليُّ لا يردُّك عن هُدى، ولا يدلك على ردى. يا عمَّارُ! طاعة عليًّ طاعتي، وطاعتي طاعة الله .

 


الحمويني الشافعي في فرائد السمطين، ج1 / ص177 .

الحافظ القندوزي الحنفي في ينابيع المودة، ج1 / ص153 .

عدد الزيارات : 1830
طباعة الخبر