والذي نَفسُ محمدٍ بيدِهِ ما زالَ إسرافيلُ قابضاً بِيدِهِ على رُكبَتي حتى لحِقتَ بي في الصّلاة، وإن اللهَ وملائكتَهُ يُحبونَكَ. 

عن أنس بن مالك قال: صلّى النبي (صلى الله عليه وآله) صلاة العصر، وأبطأ في ركوعه في الركعة الأولى، حتى ظننا أنه سها، ثم رفع رأسه، وأوجز في صلاته، ثم أقبل علينا فنادى: يا علي! أدن مني، فما زال يتخطى الصفوف من الصف الآخر، حتى دنا فقال له: ما الذي خلفك عن الصف الأول؟ قال: كنت على غير وضوء، فأتيت بيتي فلم أجد فيه ماء فناديت يا حسن! يا حسين! فلم يجيبني أحد، فإذا هاتف يهتف يا أبا الحسن! فإذا أنا بسطل من ذهب فيه ماء وعليه منديل، فتوضأت بالماء وهو أطيب من المسك، فلا أدري من أتى بهما،  ومن أخذهما مني. فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضمه الى صدره وقبّل ما بين عينيه ثم قال: إنّ السطل والماء والمنديل من الجنة، أتاك بالسطل وبالماء جبرائيل، والذي أتاك بالمنديل ميكائيل، والذي نَفسُ محمدٍ بيدِهِ ما زالَ إسرافيلُ قابضاً بِيدِهِ على رُكبَتي حتى لحِقتَ بي في الصّلاة، وإن اللهَ وملائكتَهُ يُحبونَكَ.

 


الحافظ القندوزي الحنفي في ينابيع المودة، ج1 /ص169 .

عدد الزيارات : 945
طباعة الخبر