لَمْ يَسْجُدْ أَحَدٌ مِنَّا لِصَنَمٍ قَطْ، فَاتَّخَذَنِيَ اللهَ نَبِيَّاً وَعَلِيَّاً إِمامَاً .

عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنا دعوة أبي إبراهيم. قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم إني جاعلك للناس إماما، فاستخفّ إبراهيم الفرح، فقال: يا رب ومن ذريتي أئمة مثلي. فأوحى الله عز وجل إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهداً لا أفي لك به. قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال: ومن الظالم من ولدي لا يناله عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبداً، ولا يصلح أن يكون إمام. 

قال إبراهيم: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام، ربّ إنهن أضللن كثيراً من الناس. قال النبي (صلى الله عليه وآله):

فَانْتَهَتْ الدَّعْوَةُ إِلَيَّ وَإِلَىَّ أَخِي عَلِيّ، لَمْ يَسْجُدْ أَحَدٌ مِنَّا لِصَنَمٍ قَطْ، فَاتَّخَذَنِيَ اللهَ نَبِيَّاً وَعَلِيَّاً إِمامَاً .

 


الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج1 / ص315 - 316 .

عدد الزيارات : 830
طباعة الخبر