تعد مكتبة الروضه الحيدرية بما تمتلكه من إرث ثقافي وجذر حضاري ؛معلما من معالم الابداع الفكري في التراث الإسلامي، يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الرابع الهجري.
يذهب بعض الباحثين إلى أن المؤسس لها وواضع لبنتها الاولى هو عضد الدولة البويهي في القرن الرابع الهجري، وقد اهتم وعمل على تطويرها بعض الإعلام منذ تأسيسها والى يومنا هذا، ولهذه المكتبة خصوصية خاصة وهي أنها مجاورة لمرقد الامام علي بن ابي طالب (علي السلام)،
مرت المكتبة بمراحل تاسيس ثلاثة :
المرحلة الاولى في عهد عضد الدولة البويهي (وقد تمت الإشارة إليها في القرن الرابع الهجري) .
المرحلة الثانيه في عهد السيد صدر الدين بن شرف الدين بن محمود الكفي الآوي في القرن الثامن الهجري .
المرحلة الثالثه على يد المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف في القرن الخامس عشر الهجري (2005 م).
تتمتع المكتبة مضافا إلى موقعها السامق بين المعاهد العلمية، بمنزلة مرموقة في عالم المكتبات، تحتوي المكتبة كثيرا من الكنوز والجواهر العلمية بعنوانات متعدده ولغات مختلفة، كما تتميز بقسمها الخاص بما كتب عن امير المؤمنين عليه السلام، المسمى (المكتبة المختصه).
إن أهم ما يميز مكتبة الروضة الحيدرية مضافا إلى المكتبة المختصة بنشر تراث امير البلاغة والبيان؛ أنها تحوي بين جنباتها عنوانات متعددة في تخصصات متكثرة، فهي لا تقتصر على الشأن الديني الإسلامي فقط؛ بل تتعداها إلى كل ألوان المعرفة والثقافة .
من المزايا الأخرى فإن المكتبة تعمل بنظام المطالعة المفتوح الذي يتيح للقراء التجول في اروقتها والاطلاع على كل محتوياتها، مما يمنح للباحث والمطالع فرصة الوقوف على أفكار ورؤى علمية بحثية جديدة لم تكن بادية لهو قبل دخول المكتبة .
وانت تتجول في أروقة المكتبة المباركة المشرقة، التي تستمد ضياءها ورونقها وجلالها من عبق الجوار المبارك لامام الفكر والعبقرية رائد العدالة الانسانية علي بن طالب (عليه السلام)؛ ستحلق روحك وينتشي فكرك في عوالم من الفيض المعرفي والابداع العلمي والثقافي .