223 ـ مسائل حنين:

في الطب، قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): موجودة في الخزانة الغروية تاريخ وقفها سنة 812، وهي بطريق السؤال والجواب، وهي لحنين بن إسحاق العبادي المتوفى سنة 264(1).

وأضاف السيّد أحمد الحسيني: نسخة قديمة جداً كتبها حسن بن المعلم(2).

224 ـ مسائل المحقق الكركي:

للشيخ عليّ بن الحسين الكركي، وهي اثنا عشر مسألة وردت عليه من علماء النجف الأشرف حيث قال في بدايتها : «فقد وردت عليَّ في المحرم المنتظم سلك شهور سنة تسع وعشرين وتسعمائة مسائل جليلة وفوائد جميلة من السادة الأجلّة الأخلاء الفضلاء الأتقياء العلماء، المؤيّدين باستفاضة الكمال عند عتبة باب مدينة العلم عليه صلوات الله ما دامت الخضراء على الغبراء... » (3).

وجاء في نهاية النسخة ما يلي: «قابلته مرتين مرّة بنسخة مؤلّفها المبعوثة إلى خزانة أميرالمؤمنين (عليه السلام)، ومرّة بنسخة أُخرى مصححة في المشهد الغروي»(4).

225 ـ المستنصريات:

هو كتاب فيه قصائد في المستنصر العباسي من نظم عبدالحميد بن هبة الله بن محمّد بن أبي الحديد رزقه الله الرحمة، كذا في النسخة، قال السيّد محسن الأمين(رحمه الله): منها نسخة في الخزانة الغروية في ثلاثين ورقة بخط قديم من وقف أحمد بن السعيد الحاجي حسن بن عليّ بن خرس المجاور في ربيع الأوّل سنة 802، عن يد محمّد بن الحسن بن محمّد الأسترآبادي، وعلي بن الحسن بن محمّد الأسترآبادي، وكتب على ظهره هكذا: والظاهر انّه بخط ابن أبي الحديد للصاحب الصدر النقيب الطاهر قطب الدين بن الاقساسي أدام الله أيّامه... .

وأوّل الكتاب هكذا: «بسم الله الرحمن الرحيم، قصائد عرضتها على الإمام المستنصر بالله قدّس الله روحه في عيد الفطر، أذكر فيها التتار خذلهم الله وما أطلقه رضي الله عنه من الأموال في تجهيز العساكر المنصورة إليهم واُهنئه بالعيد المذكور... ».

وقال عند ذكر تاريخ نظم بعض القصائد وهو سنة 631: وقد اتفق في هذا الوقت ورود الأخبار بإقامة الدعوة الشريفة على كثير من منابر الأندلس وضرب السكة بالسمة الشريفة المستنصرية ، ووصل من تلك الجهة رسل(5).

226 ـ المشارع والمطارحات:

قال السيّد أحمد الحسيني: نسخة قديمة ممتازة حسنة الخط، ناقصة الأوّل والآخر، ولم نعرف اسم الكتاب والمؤلفات بصورة دقيقة(6).

227 ـ مشيخة التهذيب:

تأليف: شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي، قال السيّد أحمد الحسيني: نسخة عادية فيها آثار الأرضة ، كتبها عبدعلي بن حسين الجزائري سنة 1070، وبعدها أوراق فيها فوائد متفرقة(7).

228 ـ مصباح الأرواح:

في الكلام للقاضي ناصر الدين عبدالله بن محمّد البيضاوي (ت 685)، موجود في الخزانة الغروية بخط الشيخ عبدالرحمن بن محمّد العتائقي الحلّي في سنة (732)، وكتب في آخره صورة اجازة شيخه نصير الدين عليّ بن محمّد الكاشي للشيخ شمس الدين محمّد بن صدقة في سنة (725) )8).

وأضاف السيّد محسن الأمين: كتب على ظهرها: وجدت إنهاء بخط مولانا الأعظم الإمام المعظّم نصير الملّة والحقّ والدين القاشي أدام الله أيّامه، أنهى قراءة هذا الكتاب من أوّله إلى آخره وبحثه وتفحّص عن مشكلاته وتحقق معضلاته الأخ في الله الشيخ الصالح، الفقيه العالم شمس الدين محمّد بن صدقة نفع الله به وبأمثاله وأوصله إلى رتب كماله في مجالس آخرها خامس جمادى الأولى سنة 725، وكتب أفقر العباد إلى الله تعالى عليّ بن محمّد القاشي، عرّفه الله عيوب نفسه، وجعل يومه خيراً من أمسه، حامداً مصلّياً مسلماً(9).

229 ـ المطالب المهمّة من علم الحكمة:

تأليف: عزالدولة سعد بن منصور بن سعد بن الحسن بن هبة الله بن كمونة (ت 683 هـ )، أوّله بعد الخطبة: «هذا كتاب أوردت فيه المهم من المطالب الحكمية، وما ينتفع به فيه» رتبه على فصول سبعة ذات مباحث وفي سابعها سبعة مباحث سابعها في التوحيد، وقال في آخره: «وتقر هذا المطلب على هنا... ممّا لم أجده في كلام من تقدّم، وقد ختمت الكتاب بمسألة التوحيد تفألاً بأن يختم الله تعالى لنا به» وفرغ منه في شعبان 657.

قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): والنسخة بخط المؤلّف ضمن مجموعة كلّها بخطه عند الشيخ محمّد السماوي، والمظنون انّه استعاره من كتب الخزانة الغروية(10).

230 ـ المطول:

تأليف: سعد الدين مسعود بن عمر بن عبدالله التفتازاني، قال السيّد أحمد الحسيني: نسخة حديثة الكتابة تحتوي على الفن الثاني فقط(11).

231ـ المعتبر في الحكمة:

لأبي البركات هبة الله بن عليّ بن ملكا البغدادي، طبيب المستنجد بالله، قطعة منه كتبت في بغداد سنة 538 هـ (12).

وقال السيّد أحمد الحسيني: كتبه أبو سعد نفيس بن المبارك سنة 538 لمحمود بن الأعرابي، وأوقفه السيّد صدر الدين محمّد بن السيّد شرف الدين محمود بن الحسن بن خليفة الآوي سنة 775، وعلى الورقة الأولى تملكات كثيرة(13).

أقول: ومرّ له أيضاً في حرف العين كتاب «العلم الإلهي» وهو في الحكمة أيضاً، وقد يكون متحداً مع هذا الكتاب سيما وانّ تاريخ الكتاب متحد.

232 ـ المعتبر في المنطق:

لأبي البركات هبة الله بن ملكا البغدادي (ت 547) وهو في الحكمة والمنطق والطبيعي والإلهي في ثلاثة أجزاء، قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): نسخة منه في الخزانة الغروية بخط أبي سعيد نفيس بن المبارك، كتبه في بغداد وفرغ منه في شوال سنة 538 ، وذكر الكاتب انّه كتبه بأمر مصنفه السيّد أوحد الزمان فيلسوف العلم أبو البركات هبة الله بن عليّ أدام الله أيّامه(14).

233 ـ معجم الأدباء:

تأليف: ياقوت الحموي (ت 626 هـ) وهو الجزء الأوّل منه وبخط المصنف، قال الشيخ جعفر محبوبه(رحمه الله): وتوجد أوراق مبعثرة منه كثيرة(15).

وكتب كوركيس عواد في الهامش عند تعريفه للكتاب: وفي سنة 1907 نشر المستشرق الشهير مرجليوت الجزء الأوّل من معجم الأدباء، ثمّ أعاد طبعه مصححاً في سنة 1923 ، وقد ذكر هذا الناشر انّه لم يعثر إلّا على نسخة خطية واحدة من هذا الجزء، محفوظة في خزانة بدليان باكسفورد، وهي نسخة حديثة الخط، كثيرة التصحيف والتحريف ، كتبت في نحو المائة السابعة عشرة للميلاد، فما أنفس نسخة الخزانة الغروية وما أعظمها شأناً(16).

234ـ معرب زبدة الهيئة النصيرية:

فارسي للشيخ عليّ بن محمّد الكاشي الملقب بنصير الدين المتوفى 755 في الغري، وشرح المعرب الموسوم بالشهدة لابن العتائقي، أوّل المعرب: «الحمد لله فاطر السماوات ومدورها، ومبدع الكواكب ومنورها» في الخزانة الغروية(17).

235 ـ مفتاح الخير في شرح ديباجة رسالة الطير:

تأليف: الشيخ عليّ بن سليمان البحراني، ضمن مجموعة، قال السيّد أحمد الحسيني: كتبت هذه المجموعة في حياة الشيخ عليّ بن سليمان البحراني الّذي توفي سنة 699، فجاء بعد اسمه على الورقة الأولى من الكتاب الأوّل جملة: «دام فضله»، على المجموعة كتابة عبدالرحمن بن محمّد بن العتائقي سنة تسع ... وسبعمائة(18).

236 ـ المفصّل في شرح المحصّل:

تأليف: عليّ بن عمر بن عليّ الكاتبي القزويني، قال السيّد أحمد الحسيني: هذه النسخة في الخط والورق والأوصاف كالنسخة المذكورة [آنفاً] وهي من متروكات السيّد جلال الدين عبدالله بن شرفشاه الحسيني، أوقفت على الحرم العلوي سنة 816، وعلى الورقة الأولى تملك محمّد بن مسعود بن عمر الحنفي وعبدالله بن الحسين بن حمّاد وآخرون، وهي برسم خزانة نجم الدين أبي القاسم جعفر بن السعيد المرحوم عفيف الدين(19).

237 ـ المفصّل في شرح المحصّل:

تأليف: عليّ بن عمر بن عليّ الكاتبي القزويني، قال السيّد أحمد الحسيني: كتب في حياة المؤلّف، لأنّه بعد اسمه جاءت عبارة: «أدام الله أيّامه وأسبغ على الطالبين إحسانه» وأوّل النسخة ناقص، يبدأ بـ «من معلول واحد خلافاً للفلاسفة والمعتزلة» (20).

238 ـ المقالات الثلاث:

لجالينوس، في الخزانة الغروية، نسخة عتيقة يشبه الخط الكوفي مكتوب عليها انّها عورضت بنسخة محمّد بن يوسف الوراق(21).

239 ـ مقالة في النفس:

وانّها ليست بمزاج البدن ولا كائنة عن مزاج البدن في 11 فصلاً، لابن كمونة سعد بن منصور بن سعد، قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): رأيته بخطه منضماً إلى اللمعة الجوينية في مجلد في الخزانة الغروية(22).

240 ـ مقدّمة في المنطق:

ذكره الدكتور محفوظ وقال: بخط الشيخ عبدالرحمن بن محمّد بن إبراهيم بن العتائقي(23).

242 ـ ملتقطات سعد بن منصور:

وهو المعروف بابن كمونة، التقطها من كلام الخواجة نصير الدين الطوسي (ت 672)، قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): والنسخة رأيتها في الخزانة الغروية بالنجف(24).

243 ـ ملتقط تلخيص المحصّل:

تأليف: عزالدولة سعد بن منصور بن سعد بن الحسن بن هبةالدين بن كمونة، قال السيّد أحمد الأشكوري: تلخيص المحصل في الكلام تأليف نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي، لخّصه من كتاب «محصل أفكار المتقدمين والمتأخّرين من الحكماء والمتكلّمين» لفخر الدين محمّد بن عمر الرازي، والنسخة بخط ابن كمونة وجاء في آخرها: «وكان الفراغ منه انتخاباً ونسخاً في العشر الأوسط من ذي القعدة سنة سبعين وستمائة هجرية... » )25).

أقول: يحتمل اتحاده مع كتاب «ملتقطات سعد بن منصور».

244 ـ الملتقط من تهذيب الأزهري:

للزمخشري محمود بن عمر، قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): في الخزانة الغروية نسخة خط الزمخشري، ذكر انّه نقله عن خط الزهري(26). ولكن قال السيّد أحمد الحسيني: نسخة مشكولة نظيفة نقلت من خط الزمخشري(27).

245 ـ مناجاة مقبول:

قال السيّد أحمد الحسيني: مجموعة من القصائد باللغة الأردوية قيلت في المناجاة(28).

246 ـ المناظرات:

قال السيّد أحمد الحسيني: كتاب في البديع وهو ناقص الأوّل، ويشبه أن يكون من مؤلّفات كمال الدين بن العتائقي وبخطه، واسمه مخروم في الصفحة الأُولى(29).

247 ـ مناقب أهل البيت:

لأحمد بن حنبل، قال السيّد ابن طاووس(رحمه الله): رأيت كتاباً كبيراً مجلداً في مناقب أهل البيت (عليهم السلام) تأليف أحمد بن حنبل فيه أحاديث جليلة قد صرّح فيها نبيّهم محمّد(عليه السلام) بالنص على عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بالخلافة على الناس ليس فيها شبهة عند ذوي الإنصاف وهي حجة عليهم ، وفي خزانة مشهد عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بالغري من هذا الكتاب المذكور نسخة موقوفة من أراد الوقوف عليها فليطلبها من خزانته المعروفة(30).

248 ـ المنتخب في المعاني والبيان والبديع:

لابن العتائقي الحلّي، في الخزانة الغروية(31).

249 ـ المنصص شرح الملخص:

الملخص تأليف الفخر الرازي (ت 606) والمنصص شرحه لأبي الحسن عليّ بن عمر القزويني الكاتبي (ت 675 هـ ) ، قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): موجود في الخزانة الغروية كتابته سنة 706، أوله: «الحمد لموجد أوجد بقدرته أجناس الموجودات» وجزؤه الثالث من وقف السيّد عزالدين بن المغفور بهاء الدين حيدر بن عز الدين حسن بن عليّ بن خليفة الآوي في سنة 776(32). ولكن في الحقائق الراهنة انّ الوقف كان سنة 716 ولعلّه من التصحيف(33).

250 ـ من لا يحضره الفقيه:

تأليف الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه القمي، قال السيّد أحمد الحسيني: من أبواب الزكاة إلى آخر الحجّ، كتبه عيسى بن زين العابدين المازندراني سنة 1053(34).

251 ـ المواهب العلية:

تأليف: كمال الدين الحسين بن عليّ الكاشفي البيهقي السبزواري، قال السيّد أحمد الحسيني: نسخة ثمينة مجدولة، كتبت الآيات المفسّرة بالحمرة، وفي الصفحة الأولى لوحة ملونة بديعة، وجلدها مطلي بالميناء الملون الفاخر وآخرها ناقص مقدار ورقة واحدة، وهي من موقوفات شاهزاده خانم كسرائيل القاجارية، أوقفتها سنة 1245(35).

252 ـ المواهب العلية:

تأليف: كمال الدين الحسين بن عليّ الكاشفي البيهقي السبزواري، قال السيّد أحمد الحسيني: كتب هذا التفسير في هامش نسخة ثمينة من القرآن الكريم سنة 1086(36).

253 ـ الموجز في المنطق:

ذكره هكذا الدكتور محفوظ في مجلة معهد المخطوطات العربية(37).

254 ـ الناصريات:

تأليف: السيّد المرتضى (ت 436) ورد في مقدّمة الكتاب المطبوع بتحقيق مركز البحوث والدراسات العلمية في ذكر النسخ المعتمدة في تحقيق الكتاب: النسخة المحفوظة في خزانة مكتبة مطبعة طهران العامة ضمن مجموعة مجهولة الناسخ والتاريخ، جاء في آخرها: كتبت هذه النسخة من نسخة وجدت في خزانة كتب الحضرة الشريفة المقدسة الغروية (صلوات الله على الساكن بها) وكانت نسخة عتيقة صحيحة تاريخ كتابتها في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وفي أكثر صفحاتها كانت هذه اللفظة أعني «بلغ العرض» مكتوبة(38).

255 ـ نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن:

تأليف: أبي بكر محمّد بن عزيز السجستاني، قال السيّد أحمد الحسيني: نسخة حسنة الخط قديمة مشكولة ناقصة الأوّل والآخر.

وقال بعد صفحات: نسخة حسنة الخط كتبت سنة 1064(39).

256 ـ النفس:

أو النفس على سنة الاختصار، أو الهدية، أو الفصول، كلّ هذه أسماء تطلق على رسالة في أحوال النفس الإنسانية لابن سينا في عشرة فصول... قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): ونسخة كتبها ابن العتائقي سنة 778، موجودة في الغروية أولها: (انّ النفس منقسم إلى سر وعلن، أمّا علنه فهذا الجسم المحسوس، وأمّا سره ففيه فصول... » )40).

257 ـ النفس الناطقة وحقيقتها وأحوالها:

تأليف: الشيخ أبي عليّ الحسين بن عبدالله بن سينا، ضمن مجموعة، قال عنها السيّد أحمد الحسيني: كتب هذه المجموعة عبدالرحمن بن العتائقي الحلّي سنة 778(41).

258 ـ النكات في مسائل امتحانية في علمي المنطق والكلام:

تأليف عليّ بن محمّد الكاشي، صنّفه لعماد الملة والدين يحيى، منه نسخة بخط عبدالرحمن بن العتائقي في الخزانة الغروية ، فرغ من نسخها سنة 752، وعلى ظهر الكتاب بخط ابن العتائقي: «توفي مولانا وشيخنا المولى القدوة القبلة سلطان الفقهاء والعلماء والمتكلّمين نصير الملة والحق والدين، مصنف هذا الكتاب طاب ثراه وجعل الجنة مقامه ومأواه عاشر رجب سنة 755 هجرية».

وكتب على ظهر النكات: «كتاب النكات املاء المولى الإمام الأعظم البارع الورع المعظم قطب الأولياء وخلاصة الأصفياء، سلطان الحكماء والفقهاء والمتكلّمين، شيخ مشايخ العارفين، كعبة طلاب العلم والسالكين، نصير الملة والحقّ والدين، عليّ بن محمّد الكاشي أدام الله أيّامه وأعطاه في داريه مرامه بمحمّد وآله الطاهرين» (42).

259 ـ نهاية الاقدام في علم الكلام:

لفخر الدين الرازي كتبت في حدود السبعمائة(43)، وقال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): ناقص من أواخر بحث الإمامة في الخزانة الغروية(44). وذكر الدكتور حسين عليّ محفوظ انّها نسخة عتيقة(45). وقال السيّد أحمد الحسيني: نسخة قديمة جداً ناقصة الآخر، أكلتها الأرضة(46).

260 ـ نهاية المرام في علم الكلام:

للعلاّمة الحلّي الحسن بن يوسف، قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): والنهاية هذه في عدّة مجلدات يوجد الأوّل عند السيّد شهاب الدين بقم في 207 ورقة... ويوجد الثاني منها في الخزانة الغروية(47).

وذكره الدكتور محفوظ قائلاً: نهاية المرام في علم الكلام، سلخ جمادى الأولى 713(48).

وأضاف السيّد أحمد الحسيني: الجزء الثاني، كتب في حياة المؤلّف سلخ جمادى الآخرة سنة 713، يبداً بقوله: «المسألة السادسة في حصر الأوليات» (49).

261 ـ نهج الحقّ وكشف الصدق:

تأليف: العلاّمة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهر، قال السيّد أحمد الحسيني: نسخة حسنة الخط مجدولة من القرن الحادي عشر(50).

262 ـ النهج المستقيم على طريقة الحكيم:

شرح القصيدة العينية، كمال الدين ابن ميثم البحراني، كذا ذكره الدكتور محفوظ(51).

263 ـ نهج العرفان في أحكام الإيمان:

تأليف: محمّد بن شجاع الأنصاري القطان الحلّي، يروي فيه عن الفاضل المقداد، عن الشهيد ويروي فيه عن عليّ بن الحسن الأسترآبادي، عن حسن بن سليمان الحلّي عن الشهيد، رتبه على قاعدتين وخاتمة، فالقاعدة الأولى في الإيمان وفيها كتب، أوّلها كتاب الإيمان وفيه أبواب، أوّلها حقيقة الإيمان، ورواياته عن الكليني والصدوق والطوسي بإسناديه المذكورين عن الشهيد بأسانيده عنهم، وفي أواسطه بعد ذكر حديث همام في وصف المتقين قال: «يقول الفقير إلى الله محمّد بن شجاع الأنصاري مصنف الكتاب عفى الله عنه: انّ هذا الحديث أبلغ ما سمع في هذا الباب». وذكر في آخره انّه فرغ من تصنيفه في 19 شعبان 819، قال الشيخ أغا بزرك(رحمه الله): رأيت النسخة الموجودة في الغروية بخط المؤلّف محمّد بن شجاع الأنصاري فرغ من كتابتها 18 رجب 831 (52).

وقال السيّد محسن الأمين(رحمه الله): منه نسخة في الخزانة الغروية بخط المؤلّف فرغ منها 19 شعبان 819، وفرغ من تبييضها 18 رجب 831، وذكر في أوّلها طريقة في الحديث هكذا: «أبو عبدالله المقداد بن السيوري الأسدي متعنا الله بطول حياته، ولا أعدمنا شمول بركاته، عن جماعة أكملهم الشيخ الشهيد محمّد بن مكي، عن الشيخ العلاّمة فخر الدين محمّد بن المطهر ... الخ، وعن أبي الحسن عليّ بن الحسن الأسترآبادي، عن الشيخ عزالدين الحسن بن سليمان، عن الشيخ محمّد بن مكي، عن السيّد عميد الدين عبدالمطلب بن الأعرج الحسيني، عن شيخه جمال الدين الحسن بن المطهر ... الخ» (53).

264ـ وثيقة ناصر الدين شاه:

في سنة 1156 زار نادر شاه العتبات، وزار النجف وبركبه طبقات علماء ايران وأفغان وبخارا، وكان غرضه من ذلك توحيد مذهب الإسلام، ورفع النزاع، فلا جرم حضر جملة من علماء المشهدين والحلة وتوابع بغداد، وعقد لهم مجلس المذاكرة في الآستانة المقدسة، فجرت المفاوضات ورفعوا المواد المناظرة وما يوجب المغايرة، وكتبوا بذلك وثيقة حاكية عن حقيقة الحال مختوم بخواتيم من حضرات الأعلام، وجعلوا أصل الوثيقة في الخزانة المقدسة الغروية، وأرسلوا سوادها إلى الممالك المحروسة الإيرانية... (54).

وقال الشيخ محمّد حرز الدين: والنسخة الأصلية اودعت في خزانة الكتب للحضرة المرتضويّة الشريفة في النجف الأشرف، ولا زالت موجودة(55).

265 ـ الوجيز في التفسير:

قال السيّد أحمد الحسيني: نسخة مبعثرة جداً لا أوّل لها ولا آخر، وهي قديمة حسنة الخط(56).

266 ـ وصية رسول الله(صلى الله عليه وآله):

ذكرها الدكتور محفوظ هكذا: (901) نظر فيه أفقر الورى مكي بن محمّد بن شمس الدين بن الحسن بن زين الدين بن محمّد نجل الشهيد محمّد بن مكي(57).

267 ـ وصيت نامه:

إنشاء محمّد بن إسحاق بن محمّد، قال السيّد أحمد الحسيني: وصية فارسية كبيرة، أوّلها: «الحمد لله وسلام على عباده الّذين اصطفى ... أى فرزند وفقك الله كما تحب وترضى از وصايا نخست اين وقت وحال» )58).

***

هذا ما وقفت عليه وما وجدته من مخطوطات الخزانة، ولا أدعي انّه استقراء تام فربما فاتني الشيء الكثير.

ومن طريف ما رأيته في هذا الفهرس، بعض التوثيقات التاريخية والأدبية الموجودة على ظهر النسخ أو في بداياتها عدا التملكات والمقابلات وما شاكل، أحببت إيرادها هنا تتميماً للفائدة، وتنبيهاً لذوي الإختصاص في فهرسة المخطوطات للإهتمام بهذا الشأن، فربما معلومة موجودة على ظهر نسخة لم تدوّن في أيّ كتاب تاريخي أو أدبي، أو دوّنت بعد ذلك الحدث خطأ، فلنا في مطاوي المخطوطات كنز ثمين ودفين من المعلومات التاريخية والأدبية والرجالية وغيرها، يمكن تأليف كتب متعدّدة ومعتبرة من خلالها.

وفيما يلي نشير إلى أهمّ هذه المؤلّفات:

1 ـ مجيء عضد الدولة لزيارة أميرالمؤمنين(عليه السلام):

قال السيّد عبد الكريم بن طاووس في كتابه فرحة الغري:

«ونقلت من خط السيّد عليّ بن عزام الحسيني(رحمه الله) ـ وسألته أنا عن مولده فقال: سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وتوفي(رحمه الله) سنة سبعين أو إحدى وسبعين وستمائة وقال لي: رأيت (رياضة النوبية) جارية أبي نصر محمّد بن أبي عليّ بن الطوسي ـ أقول: وكانت أُم ولده واسمه الحسن باسم جده أبي عليّ ـ ما صورته:

حدّثنا يحيى بن عليان (الخازن بمشهد مولانا أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)) أنّه وجد بخط الشيخ أبي عبدالله بن محمّد بن السري المعروف بابن البرسي(رحمه الله)، بمشهد الغري (سلام الله على صاحبه)، على ظهر كتاب بخطه، قال:

كانت زيارة عضد الدولة للمشهدين الشريفين الطاهرين الغروي والحائري، في شهر جمادى الأُولى في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وورد مشهد الحائر، (مشهد مولانا الحسين صلوات الله عليه) لبضع بقين من جماد، فزاره (صلوات الله عليه)، وتصدّق وأعطى الناس على اختلاف طبقاتهم، وجعل في الصندوق دراهم، ففرقت على العلويين فأصاب كلّ واحد منهم اثنان وثلاثون درهماً، وكان عددهم ألفين ومائتي اسم.

ووهب العوام والمجاورين عشرة آلاف درهم، وفرق على المشهد من الدقيق والتمر مائة ألف رطل، ومن الثياب خمسمائة قطعة، وأعطى الناظر عليهم ألف درهم، وخرج وتوجه إلى الكوفة لخمس بقين من جمادى المؤرخ، ودخلها وتوجه إلى المشهد الغروي يوم الاثنين، ثاني يوم وروده وزار الحرم الشريف، وطرح في الصندوق دراهم، فأصاب كلّ منهم أحداً وعشرين درهماً، وكان عدد العلويين ألفاً وسبعمائة اسم، وفرق على المجاورين وغيرهم (خمسة آلاف درهم)، وعلى القرّاء والفقهاء ثلاثة آلاف درهم، وعلى المرتبين والخازن والنواب على يد أبي الحسن العلوي، وعلى يد أبي القاسم بن أبي العابد، وأبي بكر بن سيار(رحمه الله)، والحمد لله وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ وآله الطاهرين» )59).

هذه المعلومة المهمّة حفظت ونقلت لنا من خلال اطلاع يحيى بن عليان على النسخة الخطية وقراءة ما في ظهرها، وإلّا فاتت ولم تصل إلينا كما فات غيرها.

2 ـ احتراق المشهد الغروي:

جاء على ظهر نسخة من كتاب الإيماقي في شرح الإيلاقي لابن العتائقي الحلي: «في هذه السنة [أي سنة 755 هـ ] احترقت الحضرة الغروية صلوات الله على مشرّفها، وعادت العمارة لأحسن منها في سنة 60 أي سنة 760».

ومن خلال هذا التاريخ الذي ذكره ابن العتائقي المعاصر للحدث والشاهد له، يمكن تصحيح ما وقع فيه ابن عنبة ـ المتأخّر عن الحدث بكثير ـ في كتابه عمدة الطالب، حيث ذكر الحريق مرة بتاريخ (755 هـ ) كما هو الصحيح، ومرة ثانية بتاريخ (753).

3 ـ وقوع مطر عظيم في النجف:

جاء على ظهر نسخة من كتاب «رسالة في الدلالة» لعليّ بن محمّد البندهي المعروف بابن البديع بخط ابن العتائقي الحلي في الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة (778 هـ) حيث قال: «وفي هذا اليوم وقع مطر عظيم في الغري بل في العراق، دخل الخانات وأفسدها، وخرب الدور الكثيرة».

4 ـ بناء سور النجف:

جاء على كتاب «المختار من كليات القانون» تاريخ بناء سور النجف، وهو رمضان سنة (782 هـ) .

5 ـ استشهاد أبي عبدالله بن مكي الشهيد الأوّل:

جاء على ظهر نسخة من كتاب «خلاصة الأقوال» للعلاّمة الحلّي، قصة استشهاد الشهيد الأوّل في سنة (786 هـ ) بخط الشيخ عليّ بن الشواء نقلاً عن خط أُستاذه الفاضل المقداد السيوري.

6 ـ بعض الأبيات الشعرية:

جاء على ظهر نسخة من كتاب «طوالع الأنوار» للبيضاوي: أنشد الفقيه المتكلّم سديد الدين سالم بن عزيرة لنفسه:

ان كنت تتبع الهوى
فمتى نظرت وكنت
لم تحظ بالمقصود منه

فعليك بالتقليد دأبا
تنوي كون مذهبك الصوابا
ولم تلج للحسن بابا

وجاء في نسخة كتاب «بناء المقالة الفاطمية» للسيّد أحمد بن موسى بن طاووس، والتي استنسخها حسين الخادم الكتابدار في الغري عام 1091 عن نسخة بخط ابن داود تلميذ المصنف، وكانت النسخة من موقوفات الخزانة الغروية، قال الناسخ: وجدت في آخر هذه النسخة المذكورة التي هي بخط ابن داود(رحمه الله) مكتوباً بخط دقيق ما صورته:

هذه الأبيات كتبها أصغر عباد الله تعالى محمّد بن الحسن بن محمّد بن علجه، إلى سيّده ومولاه ووالده، عز الدين عز نصره وجعلت فداه، لمّا وصلت من الاردو المعظم في خدمة سيّدي ومولاي وأخي شرف الدين جعلني من كلّ سوء فداه، على يد قاصد يبشر سيّدي وأخوتي بالوصول إلى منزل السلامة والعافية، في شعبان المبارك سنة أربع وثمانين وستمائة حامداً لله تعالى ومصلّياً على رسوله، والطاهرين من عترته، غفر الله له ولوالديه ولأسلافه من المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات برحمته ومنّه، والأبيات هذه:

لله آلاماً أُلاقي
وعظيم وجد ينقضي
شطت عن الزوراء بي
فارقتها بقضا الزمان
لو لم أعدها مسرعاً
لمّا وصلنا أرضها
وشممت من أرض العراق
أيقنت لي ولمن أحب
فضحكت من طيب اللقاء

شوقاً إلى أرض العراق
عمر التفرق وهو باق
دار فروحي في السياق
فبدر لهوي في محاق
لقضيت من عظم اشتياق
وغدت تبشرني رفاقي
نسيم لذات التلاق
بجمع شمل واتفاق
كما بكيت من الفراق

ووجدت أيضاً في آخر النسخة المذكورة التي هي بخط ابن داود رحمه الله تعالى مكتوباً ما صورته:

وجدت على نسخة مولاي المصنف جمال الدنيا والدين أعز الله الإسلام والمسلمين ببقائه صورة هذا النثر والنظم:

أقول: وقد رأيت أن أنشد في مقابلة شيء ممّا تضمنته مقاصد أبي عثمان مايرد عليه ورود السيل الرفيع الغيطان:

ومن عجب أن يهرأ الليل بالضحى
ويسطو على البيض الرفاق ثمامة
ويسمو على حال من المجد عاطل
وينوي نزال الأضبط النجد صافر
ويبغي مزايا غاية السبق مقعد
غرائب لا ينفك للدهر شيمة
وللشهب الشم الزواهر مجدها
عدتك أميرالمؤمنين نقائص
غلا فيك غال وانزوى منك ساقط
فاعجب فغالٍ سار في تيه غيه
ويغنيك مدح الآي عن كلّ مدحة
ومقت لمن يكسو القلائد مقته
ويعزى بأرباب الكمال مقلّد

ويهزأ بالأسد الغضاب الفراعل
ويعلو على الرأس الرفيع الأسافل
ويبغي المدى الأسمى العلي الأراذل
ويزري بسحبان البلاغة باقل
وقد قيدته بالصغار السلاسل
فسيان فيها آخر وأوائل
وإن جهلت تبغي مداها الجنادل
وجزت المدى تنحط عنك الكوامل
فسمتهما عن منهج الحق مائل
وقالٍ رمته بالضلال المجاهل
مناقب يتلوها خبير وجاهل
إذ العرش لا تدنو إليه النوازل
حلي المجد لا خالٍ من المجد عاطل

ووجدت أيضاً في آخر الكتاب المشار إليه مكتوباً بخط ابن داود رحمه الله تعالى مكتوباً ما هذا صورته:

ورأيت في أواخر الكتاب المشار إليه بخط مولانا الإمام المصنّف ضاعف الله إجلاله وأدام أيّامه ما صورته:

وسطرت خلف جزارة جعلتها منذ زمن في مطاوي كتاب الجاحظ معتذراً عن الإيراد عليه والقصد بالرد إليه:

ولم يعدنا التوفيق بعد ولم تحم
فلم نبق رسماً للغوي يؤمه
ومن رام كسف الشمس أعيا مرامه

وصلنا بأطراف اليراع القواطع
خيال غبي أو بصير مخادع
بهاء به يخفي ضياء السواطع

ولمّا قابلناه بين يديه أدام الله علوه، سطر هذه الأبيات على آخر نسخته:

بلغنا قبالاً للبناء ولم ندع
ولا غلبتنا المعضلات ولم يخم
ولم تنتم التضجيع منا ملامح
وليس ببدع أن تشن كتائب
فيقذفنا عن قوس نجد وخائم
نزعنا بفرسان الفخار فؤاده
فقارضنا فاستنجدت نهضاتنا
ففتنا غلاب الدهر إذ ذاك وانبرى
خطفنا بهاء الشمس تعمى بنورنا
ويخطفه حان وقالٍ مباهت
ولو صدقت منا العزائم مدحة
أيى شيخنا أن تنفس الشهب مجده
إذا خالصتنا الروح جلت حباها
وفازت إذا ما النار شب ضرامها
بنجم أميرالمؤمنين اهتداؤنا
وكم راغم أنفاً تسامى وهومه
تصادمنا والبدر لا يلمح السهى
ولو لمح البدر السهى عند غمضه

لشانئنا في القول جداً ولا هزلا
يراع يغل المشرفي إذا سلّا
ولم ترضه علّا ً ولم ترضه نهلا
من الدهر يبغي مجد سؤددنا ذحلا
ويهدي لنا من كف معصمه نبلا
ومقلته والسمع والثكل والدلا
عزائم تعلو الفرقدين ولا تعلى
يخالص في لقيا مناقبنا الذلا
حداق إذا ما القرص في برجه حلا
ومطرٍ يحلي جيده المجد والفضلا
لقلنا وما نخشى ملاماً ولا عدلا
ولم يرها شكلاً ولم يرها مثلا
مناسب لا تستردف النسب الفسلا
بها مهجات الشانئين لها نصلا
إذا زاغ عن سمت المراشد من ضلا
مقاماً لنا من دونه الفلك الأعلى
ولو طرفت كف السهى عينه النجلا
لظلت معاني اللوم في لمحه تتلى

وقال مولانا المصنّف عند عزمه على التوجه إلى مشهد أميرالمؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ لعرض الكتاب الميمون عليه، مستجدياً سيب يديه:

أتينا تباري الريح منا عزائم
كريم المحيا ما أظلّ سحابه
إذا أملٌ أشفت على الموت روحه
من الغرر الصيد الأماجد سنخه
إذا استنجدوا للحادث الضخم سددوا
وها نحن من ذاك الفريق يهزّنا
وأنت الكمي الأريحي فتى الورى
وإلّا فمن يجلو الحوادث شمسه

إلى ملك يستثمر الغوث آمله
فأقشع حتى يعقب الخصب هاطله
أعادت عليه الروح فاتت شمائله
نجوم إذا ما الجو غابت أوافله
سهامهم حتى تصاب مقاتله
رجاء تهز الأريحي وسائله
فروّ سحاباً تنعش الجدب هامله
وتكفى به من كلّ خطب نوازله

وقال وقد تأخر حصول سفينة يتوجه فيها إلى الحضرة المقدسة الغروية صلّى الله على مشرّفها:

لئن عاقني عن قصد ربعك عائق
تصاحب أرواح الشمال إذا سرت
ولو سكنت ريح الشمال لحركت
إذا نهضت روح الغرام وخلّفت
وليس سواء جوهر متأيد
وجسم تباريه الحوادث ناحل
أسير بكف الروح يجري بحكمها

فوجدي لا يقاسي إليك طريق
فلا عائق إذا ذاك عنك يعوق
سواكنها نفس إليك تشوق
جسوماً يحيل الوامقين وميق(60)
له نسب في الغابرين عريق
ببحر الحتوف الفاتكات غريق
وليس سواء موثق وطليق

ومما سطره أجلّ الله به أولياءه، عند قراءتنا هذا الكتاب لدى الضريح المقدس عند الرأس الشريف ـ صلّى الله عليه ـ لما قصدنا مشهد مولانا أميرالمؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ إبان الزيارة الرجبية النبوية عرضنا عليه هذا الكتاب، قارئين له بخدمته، لائذين بحرم رأفته، مستهطلين سحاب إغاثته، في خلوة من الجماعات المتكاثرات الشاغلات، وأنشد مجده بعض من كان معنا، ما اتفق من مخاطباتنا ومنافثاتنا)61)، وغير ذلك من كلام له يناسب حالنا في مقام حاثين عزائمه على مبراتنا، وإجابة دعواتنا، ولجأنا إليه التجاء الجدب الداثر إلى السحاب، والمسافر المبعد إلى الاقتراب، والمريض إلى زوال الأوصاب، وذي الجريض)62) إلى إماطة مخاطر الفناء والذهاب، ومن فعل ذلك مع بعض أتباع مولانا ـ صلوات الله عليه ـ خليق باقتطاف ثمرات البغية من دوح يديه، فكيف وهو الأصل الباذخ)63)، والملك العدل السامق)64) الشامخ، غير مستغش في خيبة سائليه، وإرجاء رجاء آمليه، بل للبناء على أنّ المسائل ناجحة، وإن تأخرت والفواصل سانحة لديه وإن تبعدت:

يلوح بآفاق المناجح سعدها
كما الغيث يرجى في زمان وتارة

 

وإن قذفت بالبعد عنها العوائق
تخاف عزاليه(65) الدواني الدوانق

وسطر رفع الله درجته رقعة في أول كتابه إلى مولانا علي ـ صلوات الله عليه ـ صورتها:

العبد المملوك أحمد بن طاووس، يقبل محال الشرف بثغور العبودية، ويقبل على جناب الجلال الأرأف بمبرور النية، ويقيل في أندية الكمال الألطف بالمخالصات الصفية، ويستغرض أهداف المراحم بجملة مخالصته الرضية، ويستعرض إسعاف المكارم العلية، ويسترفد منال المواهب العلوية، فيستردف عيان إحسان السواكب العادية، السرية الروية، كما يستقدم ذمام الغرائز العربية، ويستلزم زمام النحائز)66) الهاشمية، ويستوري زند المناقب الوضية، ويستروي برد المشارب الهنيئة الغروية، بوسائل الأواصر الفاطمية، ورسائل سجايا المفاخر السخية:

ومن وعد استجلت بدور وعوده

 

حداق لآمال الرجاء المحلق

وبخدماته الشائعة بين البرية، الذائعة بعين المشاهدة الجلية، وسبحه في تيار بحار المنازلات العميقة القصية، ولمحه بأنوار التوفيقات لطائف المنافثات السحيقة الخفية:

فكم صرعت كفّ اليراع مجالداً
تراه يريد النصر والنصر خاذل
تنوّره منا العروم سوامياً
بكل شناة من يراع غروبه
ولم لم يكن فالبدر لابد واضح
على أننا لا نعدم الفخر شامخا
أتينا إلى الشمس المنيرة في الضحى
ومن رام كشف الواضحات مؤكداً
إليك أمير المؤمنين اعتذارنا
وحليت أجياد العزائم حلية
لك الراحة العلياء بالفضل إذ سمى
ولكننا عدنا بربع مروض

يصادم فخر المجد قد ملأ القطر
فكان له مجد ابن فاطمة قبرا
ولوغارت الجوزاءواختفت الشعرى
تفل بحديها المشحذة البتر
ولو قصدت كف الوجود له سترا
بمدحتنا نعلو بمنقبها النسرا
نريد لها عزاً ونبغي لها نصرا
وفاز بمغنى حد منصبه قدرا
أبيت بيان القول ينتظم الدرا
من العجز إن همت بمدحكم تترى
فخارك يرضى النظم يعتقب النثرا
ومن شام روضاً ضم شائمه الزهرا

والحمد لله وحده وصلاته على سيّدنا محمّد النبيّ الأمي وعلى آله الأطهار الأخيار وسلامه.

هذا آخر ما وجدته في ظهر الكتاب».

7 ـ البيع والشراء للكتب:

جاء على نسخة من كتاب «غاية الباري في شرح المبادي» بخط السيّد حيدر الآملي: «بعته لخدمة المرتضى المعظم، قدوة الأفاضل والأُمم، أفضل المتأخّرين، زبدة المتبحرين، المخصوص بعناية ربّ العالمين، كهف الحاج والحرمين، نظام الحق والملّة والدين، محمود أدام الله معاليه في 27 رجب 766».

***

 

هذا آخر ما أحببنا ذكره هنا، وسنشرع في إعطاء نبذة مختصرة عن التأسيس الثالث للمكتبة، وأهم المنجزات التي تمّ تفعيلها في المكتبة للمشاركة الجادة في النهوض الثقافي للعراق الجديد.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ الهوامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ ذيل كشف الظنون: 89، وانظر مجلة معهد المخطوطات م 5 ج 1 ص 25.

2 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 40.

3 ـ رسائل المحقق الكركي 3: 116.

4 ـ نفس المصدر 3: 163.

5 ـ أعيان الشيعة 8: 450، ونظر رحلات السيّد محسن الأمين: 106، موسوعة النجف الأشرف 3: 160.

6 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية:71.

7 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 49 ـ 50.

8 ـ ذيل كشف الظنون: 91، الحقائق الراهنة: 111، 189. وانظر أيضا : الذريعة 1: 221، مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 24 و29، فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 26.

9 ـ أعيان الشيعة 9: 374.

10 ـ الذريعة 21: 141، وانظر فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 64.

11 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 55.

12 ـ مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 29، خزائن الكتب القديمة في العراق: 134، موسوعة العتبات المقدسة 7: 232.

13 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 70.

14 ـ ذيل كشف الظنون : 91.

15 ـ ماضي النجف وحاضرها 1: 150، وانظر: مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 30، موسوعة العتبات المقدسة 7: 233.

16 ـ خزائن الكتب القديمة في العراق: 134.

17 ـ الذريعة 21: 240، وانظر أعيان الشيعة 8: 309.

18 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 26.

19 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 34.

20 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 32.

21 ـ الذريعة 21: 390، ذيل كشف الظنون: 38.

22 ـ الذريعة 21: 406، وانظر مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 27.

23 ـ مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 24.

24 ـ الذريعة 22: 196.

25 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 25.

26 ـ ذيل كشف الظنون: 97، وانظر ماضي النجف وحاضرها 1: 149، لكنه قال: بخط قديم وهو مختار من كتابه المحكم، وكذلك في موسوعة العتبات المقدسة 7: 235.

27 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 62 ـ 63.

28 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 73.

29 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 65.

30 ـ الطرائف: 137.

31 ـ أعيان الشيعة 7: 465.

32 ـ ذيل كشف الظنون: 97، وانظر مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 27، خزائن الكتب القديمة في العراق: 135، موسوعة العتبات المقدسة 7: 235، فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 41، 57.

33 ـ الحقائق الراهنة: 140.

34 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 33.

35 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 21.

36 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 20.

37 ـ مجلة معهد المخطوطات العربية: 29.

38 ـ الناصريات: 48 مقدّمة التحقيق.

39 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 30، 72.

40 ـ الذريعة 24: 260.

41 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 53.

42 ـ أعيان الشيعة 8: 309، وأنظر فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 62.

43 ـ ماضي النجف وحاضرها 1: 149.

44 ـ ذيل كشف الظنون: 112، موسوعة العتبات المقدسة 7 :235.

45 ـ مجلة معهد المخطوطات العربية م5 ج 1 ص 29.

46 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 56.

47 ـ الذريعة 24: 407.

48 ـ مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 28.

49 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 37.

50 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 35.

51 ـ مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 28.

52 ـ الذريعة 24: 422، وانظر مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 25، فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 50.

53 ـ أعيان الشيعة 9: 363.

54 ـ تحفة العالم للسيّد جعفر بحر العلوم 1: 279 ـ 280.

55 ـ معارف الرجال 3: 195 ـ 196.

56 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 63.

57 ـ مجلة معهد المخطوطات العربية م 5 ج 1 ص 29.

58 ـ فهرست مخطوطات خزانة الروضة الحيدرية: 72 ـ 73.

59 ـ فرحة الغري: 154 ـ 156.

60 ـ الوامق: المحب، الوميق: المحبوب.

61 ـ المنافثة: نافثه، خاطبه وسارّه.

62 ـ الجريض: يقال: أفلت فلان جريضاً، أي مشرفاً على الهلاك (المنجد).

63 ـ الباذخ: العالي، يقال: شرف باذخ أي عال.

64 ـ السامق: الطويل.

65 ـ العزالي: مفرده الأعزل، يقال: أنزلت السماء عزاليها، إشارة إلى شدّة وقع المطر (المنجد).

66 ـ النحائز: مفرده النحيزة، الطبيعة.