أسَمِيَّ ذِي الْعَرْشِ الْعَظِيمْ

{ طاهر سيف الدين }

أسَمِيَّ ذِي الْعَرْشِ الْعَظِيمْ عَلِيَّا

مَا كُنْتَ إلَّا نُوْرَهُ الأزَلِيَّا

***

أمُتَوَّجاً تَاجاً مِنَ الْمَلَكُوتِ وَالـ

جَبَرُوْتِ مِنْ ذي الْكِبْرِيَاء سَنِيَّا

***

مَا كُنْتَ إلَّا لِلنبَبِيِّ مُحَمَّدٍ

قَسَماً بِرَبِّ الْعَالَمِيْنَ وَصِيَّا

***

وَأخاً لَهُ وَمُوَازِراً وخَلِيْفةً

وَكَذَاكَ صِهْراً مُكْرَماً ووَليَّا

***

وَلَقَدْ رَقِيْتَ بِغَارِبٍ حَفَّتْ بِه

زُمَرُ المَلائكَةِ الكِرَامِ رُقيَّا

***

وَطَلَعتَ فَوق الكَعبَةِ البَيتِ الحَرا

مِ وَكُنتَ بالشَّرَفِ العَظيمِ حَرِيَّا

***

وَكَسَرتَ أصنَاماً نُصِبْنَ ضَلالَةً

فَهَوَين مِن بيتِ الإلهِ هُويَّا

***

إنَّ الأُولى والَوْهُ في الفِرْدَوسِ هُمْ

يَجنُونَ دَاباً مِن جَنَاهُ جَنِيَّا

***

طُوبى لِمَرء سالِكٍ في شأنِهِ الـ

أعلى صِراطاً للرَّشادِ سَويَّا

***

إنَّ الأُولى عَادَوهُ أهلُ النَّارِ هُم

أولى بِهَا أبَدَ الدُّهُورِ صِلِيَّا

***

مَن يَقلُه أو يَغلُ فيهِ فإنَّهُ

قَد جَاءَ شيئاً لا مِرَاءَ فَرِيَّا

***

لا تَعبُدُوا في بُغضِهِ الشَّيطانَ فَا

لشَّيطَانُ للرَّحمنِ كَانَ عَصِيَّا

***

هذا هُو النُّورُ الإلهِيُّ الَّذِي

في وَجهِ آدَمَ قَد أنارَ مُضِيَّا

***

هذا هُو النَّبأ العَظِيمُ بِذَاكَ نَبَّـ

ـأَنَا نَبيُّ اللهِ جَلَّ نَبِيَّا

***

نَصَّ النَّبيُّ عَلَيهِ نَصّاً وَاضِحاً

بِغَدِيرِ خُمٍّ كالنَّهَارِ جَلِيَّا

***

كَانَت لَهُ الزَّهرَاءُ خَيرَ كَفِيَّةٍ

حَقّاً وكَانَ لَهَا كَذَاكَ كَفِيَّا

***

لَولاهُ لَمْ يَطْحُ الأرَاضِيَ رَبُّهَا

كَلَّا ولَمْ يَرْفَعْ وَيَبنِ سميا 

***

أفَهَل أتى فمَنْ سِوَاهُ «هَل أَتى»

أفَهَلْ فَتًى شَرْوَاهُ كَانَ رَضِيَّا

***

أفَهَل تَرى بين الصَّحَابَةِ مِثلَهُ

بَرّاً حَوى غُرَرَ الخِلَالِ تَقِيَّا

***

أفَهَل سِوَاهُ مُشْتَكىً يُشْكِيْ لِمَنْ

نَادَاهُ مِنْ خَلْقِ الإلهِ شَكِيَّا

***

إنْ أزْعَجَتْكَ مُلِمَّةٌ أو كُربَةٌ

وَرَجَوتَ تَنفيْساً فَنَادِ «عَلِيَّا»

***

يَا ذا المَعَاليْ يَا «أمِيرَ الْمُؤمِنِيْـ

ـنَ» أغِث صَرِيْخَ المُؤْمِنِينَ وحِيَّا

***

يَا سَاقِياً لِوَلِيِّه مِنْ كَوْثَرِ الـ

ـخُلْدِ اسْقِنِيْ مِنْهُ بِفَضْلِكَ رِيَّا

***

يَا فَوْزَ مَرْء  مُؤمِنٍ هُوَ يَذْكُرُ الـ

ـمَوْلى«عَلِيَّاً» بُكْرَةً وَعَشِيَّا

***

أنَسِيْتُم بَلِّغْ بِالْخُضُوعِ سَلَامَنَا

مَولى الأنَامِ إذَا بَلَغْتَ غَرِيَّا

***

لِلْمُصْطَفى وَالمُرْتَضى وَابْنَيْهِمَا الـ

ـحَسَنَيْنِ وَالزَّهْرَاءِ دُمْتُ وَلِيَّا

***

وَأئِمَّةِ الْحَقِّ الرِّضى مِنْ وُلْدِهِمْ

مَنْ قَدْ أتَوا في الْعَالَمِيْنَ نَصِيَّا

***

صَلَّى الإلهُ عَلَى النَّبِيِّ وَحَيْدرٍ

وَبَنِيْهِمَا مَا الحَقُّ دَامَ عَلِيَّا