في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) وذكرى بعض حروبه ضد المشركين

{ علي نور الدين العاملي }

يا ولي الله يا أملي

أنت بعد الله متكلي

***

أنت خير الناس أجمعهم

بعد طه سيد الرسل

***

أنت نفس المصطفى عظما

يا أمير المؤمنين علي

***

نلت عند الله منزلة

لم ينلها في الأنام ولي

***

بك صان الله دعوته

وحمى الإسلام من هبل

***

يوم جاء الشرك مفتخراً

يابن ود خاب من رجل

***

فدعا المختار من معه

للقاء الفارس البطل

***

كل الأصحاب أصابهم

خوف من ذلك الوعل

***

فأصاب الذعر جمعهم

وبدوا كالخائف الوجل

***

وتمشى عمرو مغتبطاً

يدعوا للحرب بلا مهل

***

وينادي أين جنتكم

هيا للموت على عجل

***

صوتي قد بح أما بكم

شوق للحور وللأُكُل

***

فذهبت إليه منفرداً

تدعوه لصالح العمل

***

فأبى المعلون إلا الحرب

وضرب السيف والأسل

***

وانقض عليك بصارمه

كالطود تحدر من جبل

***

فنجوت وقلت له خذها

من كف مدرب بطل

***

فأصاب السيف مقتله

وهو بالذل والفشل

                                            ***            

فرجعت وأنت منتصر

يا أمير المؤمنين علي

***

فحباك الله بأوسمة

عليا لم تعط لأي ولي

***

جبريل أتى المختار بها

فحباك بها خير الرسل

***

قال المختار وقولته

في مدحك ذاعت في الدول

***

نزل الإيمان بأكمله

للشرك بأكمله فقل

***

الشرك تجسد في عمرو

وبك الإيمان يا أملي

***

وكذلك قال بأن فتْـ

ـلك عمروا أفضل النفل

***

هي ضربة سددتها

للشرك بعد تأمل

***

فأصبت مقتله بها

ونجا الإسلام من هبل

***

هي ضربة بثوابها

فضلت لثواب كل ولي

***

غزواتك قد غدت حدثاً

يحكى في السهل وفي الجبل

***

بدر أحد من جملتها

وحنين من أسمى مثل

***

حيث الأصحاب بها هربوا

من خوف الموت فلا تسل

***

فثبتّت تقاتل منفرداً

دون المختار بلا كلل

***

وأعانك بعض الصحب وقد

ثبتوا بثباتك يا أملي

***

فقتلت هنالك جرو لهم

وحميت الدين من فشل

***

ونصرت الدين دونهم

وحضيت بصالح العمل