السلطان عبدالمحمد ميرزا سيف الدولة

هو الحاج سلطان عبدالمحمد ميرزا سيف الدولة وهو حفيد الشاه الايراني فتح علي شاه القاجاري، تولى عدة مناصب في العهد القاجاري، تولى عام (1289 هـ) سدانة العتبة الرضوية، وفي عام (1299 هـ) حصل على لقب سيف الدولة، وفي سنة 1305 م، حاكما على ملاير وتويسركان ونهاوند، قام برحلة عامة شملت العراق والقفقاز وتركيا والشام ومصر ومكة المكرمة .

قال في رحلته عند وصوله الى النجف : 

سور النجف 

للنجف قلعة بناها المرحوم الحاج محمد حسين خان الصدر الاصفهاني، ومع انها ليست واسعة جدا، الا انها حسنة وجيدة، وفي المدينة مدرسة بناها جيد انشأها نفس الشخص المذكور، والباب الكبيرة الى ايوان الذهب الى الرواق المبارك وهي من انشاءه ايضا، رحمة الله عليه فقد كان انسانا خيرا .

القبة والصحن والبهو 

كانت اول قبة بنيت على الضريح، هي القبة التي سبقت عهد البويهين وقد تم ازالتها واعادة بنائها في عهد الصفويين، اما العمارة الحالية فهي من آثار الشاه عباس الصفوي وبهندسة الشيخ البهائي وهو بناء محكم .

اصل البقعة المباركة، مربع الشكل، اما القبة المطهرة فهي اكثر ارتفاعا من كل الاماكن المشرفة، ويحيط الصحن بالرواق من ثلاث جهات، اما الجهة الغربية فيفصل الرواق عن جدار الصحن ممر .

وللصحن حجرات في الطابق العلوي والسفلي، وفي الطرف الغربي من الصحن تقع تكية البكتاشية .

ويقابل الحرم ايوان ترتفع مئذنتاه من جهتيه .

وقد كسا نادر شاه القبة المباركة والايوان بالذهب، اما الكاشي الموجد في اطراف الصحن فهو من آثار علي مراد خان الزند والضريح الفضي من آثار المرحوم أغا محمد خان القاجاري .

وقد فتح السلطان مجيد بابا جديدة للصحن من جهة الغرب، وكانت احدى المنارات مهدمة فاعيد بنائها بامر السلطان عبدالعزيز خان .

داخل الحرم 

يوجد داخل الحرم اثنين من القناديل الذهبية الكبيرة، وهما من اهداء السلطان عبدالمجيد خان واثنين من القناديل الاصغر ولكنهما اغلى ثمنا، اوقفهما السلطان ناصر الدين شاه، وهناك الكثير من الثريات والمعلقات والقناديل وهي من الذهب والفضة، كما توجد المجوهرات وهي كلها من هدايا الملوك والسلاطين وكلها موجودة داخل الحرم، وفي الخزانة هناك عدد كبير من الجواهر والذهب والفضة ونسخ نفيسة من القرأن الكريم (1) 

 


(1) العراق في مشاهدات ناصر الدين شاه القاجاري، ترجمة محمد الشيخ هادي الاسدي، نشر موسسة آفاق للدراسات والابحاث العراقية، مجلة آفاق نجفية العدد 24 سنة 2011 ص164 .