الربوة

     وهذا الاسم (الربوة) جاء أيضاً في أخبار أهل البيت عليهم السلام، عند تفسيرهم لقوله تعالى: [وجعلنا ابن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين] ، فقد أورد المفسرون في تفاسيرهم أحاديث صحيحة، بأسانيد حسنة، دالة على أن المراد من (الربوة) ظهر الكوفة النجف... كما أن المقصود من (المعين) الفرات كما صرّح بذلك أيضاً بعض اللغويين وإليك ما جاء على لسان الأئمة عليهم السلام.

     حدثنا المظفر بن جعفر المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن الحسين بن أشكيب، عن عبد الرحمن بن حماد، عن أحمد بن الحسن، عن صدقة بن حسان، عن مهران بن أبي نصر، عن يعقوب بن شعيب، عن سعد الإسكاف، عن ابي جعفر (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: [وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين] قال: الربوة، الكوفة، والقرار، المسجد، والمعين الفرات.

وقال الصادق (عليه السلام)، في تفسير الآية المذكورة: الربوة، نجف الكوفة. والمعين، الفرات.