بيعة الغدير للإمام (ع)

{ سعاد شرع الاسلام }

أبتِ القوافي أنْ يُطعنَ المنشدا

عرفَ القريضُ متى يكونُ مزنَّدا

***

عيَّ اليراعُ واعترتْهُ لَجاجة

جفَّ المِدادُ فلن يعودَ مغردا

***

لمهابة اليوم العظيم وشأنهِ

فيه الإلهُ دعا الحبيبَ محمدا

***

تبليغَ جمع المسلمين بأمرهِ

يومَ الغدير اختارَ فيهم سَيدا

***

فأطاع أمر الله لبى قائلاً

أدعو علياً للولاية عاقدا

***

لم يبقَ فردٌ مسلمٌ إلا وقد

نادى علياً أبيضاً أو أسودا

***

نسبٌ شريفٌ هاشميٌ شامخٌ

فاقَ الورى نسباً علاهم سؤددا

***

لبسَ البطولةَ طيلساناً أمردا

فأحالَ شمسَ الشِّركِ ليلاً سرمدا

***

وتجلببَ الإقدامَ درعَ نزاله

يَميناهُ صاغتْ ذا الفقار مهنَّدا

***

يا سيدي ناصرتَ دينَ محمدٍ

فاقمتَ صرحَ الدين طوداً شاهدا

***

غذّاك احمدُ من فصاحة أهلهِ

يا أبنَ الاُلى قد طاب شخصُك مَحتدا

***

من ذا يباري حيدراً بفصاحةٍ

قد صار ذا خبراً وأنتَ المبتدا

***

من ذا يباري حيدراً ببلاغةٍ

قد صار ذا نفراً وأنتَ المنتدى

***

مذ خصّكَ الباري بلِب راجحٍ

أمَّرْتَ فينا مستشاراً مُرشدا

***

ألْفٌ ونصفٌ من سنِّيك قد مضتْ

مازلتَ حيّاً للجحافل قائدا

***

شرّفتَ في النجفِ الثرى شُرف الورى

بكَ سيدي للعلم صارتْ موردا

***

أضحى مزارُك للأنامِ محجّة

أمسى ضريحُك للنوظر إثمدا

***

قد غاله المغمورُ عند سُجودِه

تبَّت يد المغتالِ إذْ بسَط اليدا