في رثاء الإمام الهمام علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
أي رزؤا شجى الرسول النبيا
والبتول العذرا وابكى الزكيا
***
ولزند الاحزان فيه حسين
قدح الكائنات نعياً شجيا
***
يوم جبريل في الملائك نادى
في السما ناعياً اليهم عليا
***
يوم فيه ابن ملجم لقطام
غال بالسيف في السجود الوصيا
***
كم حباه وكم كساه وربا
ه وادناه حيث كان قصيا
***
ولم يزد في العتل الا عتواً
ونفوراً منه وكان شقيا
***
لو تراه والليل داج يناجي
وسط محرابه الفخيم العليا
***
قلت موسى بطور سينا له الله
تجلى فخر يدعو نجيا
***
يغسل الأرض بالدموع خشوعا
لوسقت ميت زرعها قام حيا
***
يلبس الليل خلعة من سناه
فيحيل الظلام صبحاً مضيا
***
والمرادي فيه يختلس الغيلة
اذ ذاك بكرة وعشيا
***
خضب الشيب منه في عشق رود
ارشفته رضا بها السكريا
***
فغشى الخطب ارض كوفان حتى
زلزل الحيرة الاسى والغريا
***
فار تنور نوحها بزفير
فاض فيه طوفان نوح دويا
***
ولأهل السماء قام عزاء
ود عرش الاله فيه الهويا
***
غيل شهر الصيام في خير من صا
م وصلى به وناجى مليا
***
فخلا منبر حلا فيه بالوعظ
وأضحى بالعطل يكسى حليا
***
ونعاه الميمون والدرع والسيف
ولدن بالبأس طال الثريا
***
واستعدت للثكل عليا قصي
مذ علاها قد كان فيه قصيا
***
غلب الحزن غالباً حيث فيه
فقدت حبلها المتين القويا
***
جذعت فيه انف فهر بغي
قتلت هاشماً واحيت اميا
***
فغدت تلطم الوجوه لؤي
ولوت جيدها تنخ بكيا
***
وأناخت على نزار شجون
لفعت بالدموع منها المحيا
***
ياسماء ما طاولتها سماء
كيف طال الشقي منك الثريا
***
عجباً كيف شق منك جبيناً
ولك السيف كان خلا صفيا
***
كيف لم تنكفأ عليه سما بأ
سك سخطاً فلم يكن بعد شيا
***
جفن كعب قد كان يبخل بالدمع
فلما فقدت صار سخيا
***
كادت الأرض أن تميد بمن فيها
وتطوى السما لرزؤك طيا
***
يابن شيخ البطحا ومن كان فينا
الفارس الشهم والفتى العبقريا
***
كنت باباً إلى مدينة علم
المصطفى والمهذب اللوذعيا
***
وبك الله قد تجاوز عن آ
دم واختاره إليه صفيا
***
وعلا فيك شان ادريس حتى
نال من ربه مكانا عليا
***
وابن متى لولاك بات ببطن
الحوت للحشر دائما سرمديا
***
وخليل الرحمن لولاك ما كا
نت عليه النيران برداً دفيا
***
وليعقوب يوسف حزنه
وفق بكا أحمد على ابنك حيا
***
وبيحيى جبريل بشر قدماً
حيث والاك شيخه زكريا
***
وبك الروح بكر مريم يدعو
فاذا الطين طار خلقاً سويا
***
طبت في الساجدين صلباً ورحماً
فعليك السلام ميتاً وحيا
***
كيف تزوى عن الخلافة يامن
كان للمصطفى أخاً ووصيا
***
فيك قد شد أزر أحمد حتى
شدت من دينه بناءاً عليا
***
وعجباً تقاد ياقائد الغر
بحبل وكنت ليثاً جريا
***
ما خلا منك منبر الحرب يوما
وارى منبر النبي خليا
***
أدروا في عدولهم عنك ان قد
قلدوا عهد احمد السامريا
***
بك باهى الإله في الحجب أملا
كا وسماك في السماء اليا
***
لك علم بكل شيء محيط
ومزاياً تفوق بالندريا
***
ومعان تجل في الحسن من ان
يدرك العقل كنهها المعنويا
***
اين ياندب راح عنك اباء
فيك قد شخص الابا الهاشميا
***
حين بالنار حيط منزلك السا
مي ولا حطت بالعذاب عديا
***
ولدى الباب فاطماً اسقطوها
محسنا فاشتكت ونادت اليا
***
يابن عمي يا كشف الكرب اد
ركني واظهر من العجائب شيا
***
لم تغثها ممّا دهاها به قنفذ
اذ كنت انت ذاك الابيا