باقر الدجيلي

باقر الدجيلي

اسمه و نسبه 

باقر مجيد الدجيلي 

ولادته و نشأته 

ولد الاستاذ باقر مجيد الدجيلي يوم 1 /7 /1917 في مدينة النجف الاشرف من أسرة علمية معروفة (عائله الدجيلي التي تنسب إلى عائلات "اشراف النجف") نبغ فيها العديد من العلماء والادباء امتدوا بنتاجاتهم الادبية الي انحاء متفرقة من العراق ولاسيما اشقاؤه عبد الكريم الدجيلي وحسن الدجيلي من طليعة الركب الادبي والنقدي في الوطن العربي.

 أكمل باقر الدجيلي الدراسة الإعدادية في النجف الاشرف وتخرج في كلية الحقوق جامعة بغداد سنة 1940م، وعند تخرّجه في العام 1940، كان قد نشر الكثير من المقالات والقصائد صحف العاصمة بغداد مثل الاهالي الزمان الاخبار الاستقلال الخ وفي النجف وقد عين الدجيلي في السلك الإداري مديراً للناحية وقائم مقامية في عدد من المدن العراقية ثم عين متصرفاً للواءي الحلة السليمانية قبل أن يستوزر، بعد ذلك عاد إلى العمل في المحاماة، حتى تقاعد عن العمل منصرفاً إلى القراءة والتدوين دون أن يستطيع نشر مخطوطته عن سياسة الاراضي في العراق وهو بحث مهم عن ابرز سمات ماحدث بعد الدولة العثمانية من تصرف في الاراضي الميرية وغيرها من الاراضي، فهو رجل قانون وعمل بالإدارة العامة والمحاماة.

بعض اعماله 

عمل طويلاً لحفظ ارث العراق بمفاصله المهمة حيث مكنته درايته الإدارية واللغوية من سبر وشائج تاريخ العراق وفلكلوره بشكل يرقى إلى الموضعية مستخدما منهج السيسيولجي يعتمد التجواب (إي الترحال ومشاهدة الأمور في أرضها الواقعية).وقد التقى الباحث ضياء كاظم العرادي مع السيد باقر الدجيلي عدة لقاءات مستفسرا عن احصاءات الدولة العراقية بالعهد الملكي ومافيها من موروث وثائقي عظيم وقد كان خير معين للتوجيه والحرص على نشرها بشكل علمي .

تتلمذ الدجيلي على اركان اسرته الأدبية في اللغة والبيان والنحو ثم انتمني الي المدارس الرسمية وتخرج في اعدادية النجف وبعدها انتسب الي كلية الحقوق وتخرج فيها سنة 1940، وفي هذه المدة واصل نشر مقالاته الادبية في صحافة النجف وبغداد ثم ترك النشر مدة لينضم الي السلك الاداري وتدرج فيه من مدير ناحية الي قائممقام في نواح وأقضية عراقيةعدة ، ولحنكته في الادارة عين متصرفا (محافظا) للواء الحلة سنة 1959 وفي السليمانية 1960 وبعد انبثاق ثورة 14 تموز 1958 عُد في طليعة المناصرين للثورة ولزعيمها عبد الكريم قاسم، وفي عام 1961 عين وزيرا للبلديات وصمم فيها مشاريع انشائية للمدن العراقية.
كان أديبا وشاعرا وباحثا لكنه حسب علي المقلين ، وفي اعوام ادارته في المدن التي تطل علي البطاح بجنوبي العراق ساعد الرحالة الاجانب علي توفير احتياجاتهم للطواف على الأهوار وخاصة اهوار الحويزة والحمَّار، وترجم احدي دراسات هؤلاء الرحالة بعنوان (المعدان او سكان الأهوار) وهي من تأليف الرحالة الشهير ولفرد تسيكر سنة 1956، وكان الدجيلي - رحمه الله - قد عزم علي إصدار مخطوطته (سياسة الاراضي في العراق) لكن ظروفا قاسية منعته من اصدارها، ولقد أحب الوطن بعقل مفتوح، واحب الناس الذين قاربهم في وظائفه كافة بروحية الاجتماعي النبيل.
وفي عام 1964 مارس المحاماة في المحاكم العراقية لاعوام عدة، وقد أمضي الاعوام الاخيرة من شيخوخته في داره الواقعة في أحد أحياء بغداد.

وفاته 

توفي المرحوم باقر الدجيلي في بغداد يوم 11 /5 /2006 .